[size=21]موسوعة الحضارة المصريةالقديمة
تشمل الموسوعة المعلومات التالية:
- تاريخ مصر القديمة وأشهر ملوكها من عصر ما قبل الأسرات حتىنهاية عصر البطالمة، مروراً بعصور الدولة القديمة والدولة الوسطى والدولةالحديثة.
- مظاهر الحضارة المصرية القديمة: نظام الحكم والإدارةوالجيش، العقيدة الدينية، الزراعة والصناعة والتجارة، الحياة اليومية والاجتماعية،الحياة الثقافية والفكرية، اللغة والكتابة والحساب، العلوم والفنون، العلاقة معحضارات الشرق القديم.
- الآثار والمناطق الأثرية المصرية القديمة: المتحف المصرى،كنوز توت عنخ آمون، الجيزة، ممفيس، سقارة، دهشور، بوباستيس، تانيس، الفيوم، بنىحسن، هيرموبوليس، تونة الجبل، تل العمارنة، أبيدوس، دندرة، معبد الأقصر، الكرنك،الرمسيوم، الدير البحرى، مدينة هابو، وادى الملوك، وادى الملكات، دير المدينة،إسنا، إدفو، كوم أمبو، أسوان، معبد فيلة، كالابشة، أبو سمبل،الخ.
- أكثر من 570 صورة وخريطة
فهرس الموسوعة
(اصغط على الروابط الملونة لعرض المعلومات)
الجزء الأول: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الجزء الثانى : مظاهر الحضارة المصريةالقديمة
الجزء الثالث: الآثار والمناطق الأثرية المصريةالقديمة
الجزء الاول
تاريخ مصر القديمة وأشهر ملوكها
استقرار الإنسان المصرى فى وادى النيل عصر ما قبل الأسرات
مفهوم الحضارة
الحضارة هى كل ما ينتجه عقل الإنسان من فنون وعلوم وآداب وفلسفة وتشريع، والقدرة على الاستفادة من هذه الحصيلة. ويقسم المؤرخون تاريخ الإنسانية إلى عصور، فهناك عصر ما قبل التاريخ، والعصور التاريخية.
حياة المصريين فى عصور ما قبل التاريخ ومفهوم عصر ما قبل التاريخ
ما قبل التاريخ المصرى هو عصر طويل - يقدره المؤرخون بمئات الألوف من السنين - يسبق معرفة الإنسان الأول للكتابة. إنسان ذلك العصر لم يكن يسجل أفكاره أو أعماله بأى شكل من الأشكال، وإنما ترك آثاراً صامتة من الأدوات والأسلحة الأوانى وبقايا المنازل والمقابر .. وغيرها. فالكتابة إذن تعتبر الحد الفاصل بين عصر ما قبل التاريخ والعصر التاريخى. والعصور التاريخية تبدأ باختراع الإنسان للكتابة، وبدء تسجيل ما قام به من نشاط، وما مر به من أحداث. وتقاس أحداث التاريخ بالسنين والقرون، والقرن يساوى 100 سنة، ويلاحظ أن حساب السنين قبل ميلاد سيدنا "عيسى المسيح" عليه السلام يسير باتجاه يتناقص فيه عدد السنوات، أما بعد الميلاد، فإنه يسير فى اتجاه يتزايد فيه عدد السنوات.
أقسام عصر ما قبل التاريخ
عصر ما قبل الأسرات وينقسم إلى: العصر الحجرى القديم والعصر الحجرى الحديث وعصر استخدام المعادن. سميت العصور الحجرية بهذا الاسم لصناعة الإنسان معظم أدواته من الحجر.
حياة الإنسان المصرى فى العصر الحجرى القديم
ولم يبدأ قيام الحياة الإنسانية فى مصر على ضفاف النيل، وإنما قامت على الجبال والهضاب المنتشرة، حيث كانت الظروف الطبيعية القاسية تتحكم فى الإنسان، وكانت وسائل حياته محدودة وبدائية. عاش الإنسان المصرى حياة غير مستقرة، وتنقل من مكان إلى آخر بحثاً عن الغذاء، وسكن الكهوف واحترف صيد الحيوانات والطيور، وأعتمد على جمع البذور والثمار من النباتات والأشجار.
صنع إنسان هذا العصر أدواته من الحجر، مثل السكين والمنشار والبلطة، وكانت كبيرة الحجم خشنة. وفى أواخر هذا العصر الحجرى القديم عرف الإنسان النار عن طريق احتكاك الأحجار الصلبة ببعضها بقوة، وساعد اكتشاف النار على تطوير حياة المصرى القديم، فاستخدمها فى الطهو والإضاءة، وإبعاد الحيوانات المفترسة، وصيد الحيوانات.
حياة الإنسان المصرى فى العصر الحجرى الحديث
بعد أن قلت الأمطار وساد الجفاف واختفت النباتات فى أواخر العصر الحجرى القديم، اضطر الإنسان إلى ترك الهضبة واللجوء إلى وادى النيل بحثاً عن الماء. فى هذه البيئة الجديدة اهتدى الإنسان إلى الزراعة، وأنتج الحبوب مثل القمح والشعير، واستأنس الحيوان واعتنى بتربيته كالماشية والماعز والأغنام، وعاش حياة الاستقرار والنظام والإنشاء بدلاً من حياة التنقل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أقام الإنسان المساكن من الطين والخشب، فظهرت التجمعات السكانية على شكل قرى صغيرة، واعتنى الإنسان بدفن موتاه فى قبور، كما تطورت فى هذا العصر صناعة الآلات والأدوات حيث تميزت بالدقة وصغر الحجم، أيضاً صنع الأوانى الفخارية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهكذا يمكن القول أن العصر الحجرى الحديث تميز بعدة مميزات، وهى: التحول إلى الزراعة والاستقرار، واستئناس الحيوان، وارتقاء صناعة الأدوات والأسلحة، وبناء المساكن والقبور، وأخيراً صناعة الفخار.
حياة الإنسان المصرى فى عصر استخدام المعادن
عصر استخدام المعادن هو العصر الذى يلى العصر الحجرى الحديث، وينتهى ببداية عصر الأسرات فى مصر القديمة. فى هذا العصر عرف المصريون القدماء المعادن، مثل النحاس والبرونز والذهب، ومن هذه المعادن صنعوا أدواتهم وآلاتهم وحليّهم، وكان النحاس أوسع المعادن انتشاراً، وأهم مناجمه فى شبه جزيرة سيناء.
أيضاً فى هذا العصر تطورت صناعة نسيج الأقمشة، والأخشاب، والأوانى الفخارية، وبنيت المساكن من اللّبن بدلاً من الطين والبوص، وفرشت بالحصير المصنوع من نبات البردى، وصنعت الوسائد. وأهم ما يميز هذا العصر ظهور بعض العبادات، مثل تقديس الإنسان لبعض الحيوانات.
كفاح المصريين فى سبيل تحقيق الوحدة السياسية
وأثر اتحاد مصر فى قيام الحضارة
مر المجتمع بعدة خطوات كان لها أكبر الأثر فى قيام الحضارة على أرض مصر، وهذه الخطوات هى: نشأة القرى والمدن، ونشأة الأقاليم المستقلة، ثم الوحدة الأولى سنة 4242 ق. م، وأخيراً الوحدة القومية سنة 3200 ق. م.
الخطوة الأولى: نشأة القرى والمدن
بعد نزول المصريين إلى وادى النيل واشتغالهم بالزراعة، استقرت كل جماعة منهم فى قرية يتعاونون معاً فى زراعة الأراضى، وكانت القرى بداية العمران البشرى الذى أدى إلى ظهور المدن. وأخذ الناس ينظمون حياتهم فى تلك القرى والمدن، كما ظهرت المعبودات المختلفة التى التف حولها أهل كل مدينة أو قرية، وكانت هذه المعبودات من بين القوى الطبيعية، مثل الشمس أو النيل أو حيوان كالبقرة أو طائر من الطيور. أيضاً بنيت المعابد، وظهرت الأسواق، ونشطت الصناعات.
الخطوة الثانية: نشأة الأقاليم المستقلة
بمرور الوقت انضمت القرى والمدن بعضها إلى بعض لتكوين أقاليم أو مقاطعات كبيرة، وكان لكل إقليم حاكمه ومعبوده الخاص، وسمى باسم معبوده، مثل إقليم الصقر، إقليم الحية … كما كان لكل إقليم عاصمة، وجيش للدفاع. وقد بلغ عدد تلك الأقاليم اثنين وعشرين فى الوجه القبلى، و عشرين فى الوجه البحرى.
الخطوة الثالثة: تحقيق الوحدة السياسية الأولى عام 4242 ق.م
فكر المصريون القدماء مرة أخرى … هل يسكتون على انقسام بلادهم إلى أقاليم مستقلة؟ ولم يرض المصريون بذلك، واتجهوا نحو اتحاد أقوى وأكبر. وبمرور الزمن تحققت الوحدة السياسية الأولى لمصر عام 4242 ق.م، حين نجح أهل الوجه البحرى فى التوغل فى أقاليم الجنوب حتى أخضعوها جميعاً، ثم أقاموا أول حكومة مركزية تجمع شمل البلاد كلها، جعلوا عاصمتها "هليوبوليس" (مكان "عين شمس" الحالية)، وعبد الناس الشمس.
وهكذا تكون أول اتحاد تاريخى سياسى لمصر كلها.
أصيبت البلاد فى أواخر أيام حكومة "هليوبوليس" بنكسة الانشقاق، فأصبحت أقاليمها مقسمة بين حكومتين، إحداهما فى الجنوب والأخرى فى الشمال.
ا – مملكة الشمال
أصحاب الشمال أقاموا ملكهم فى الدلتا، وجعلوا عاصمتهم مدينة "بوتو" ومكانها "تل الفراعين" شمال مدينة دسوق الحالية، وكانت آلهتها على شكل ثعبان الكوبرا، واتخذ أهلها نبات البردى شعاراً لهم، ولبس ملكها التاج الأحمر.
ب - مملكة الجنوب
أصحاب الجنوب أقاموا ملكهم فى الوجه القبلى، وجعلوا عاصمتهم مدينة "نخب" ("الكاب" الحالية بالقرب من مدينة "إدفو" بمحافظة أسوان)، وكانت آلهتها على شكل أنثى النسر، واتخذ أهلها زهرة اللوتس شعاراً لهم، ولبس ملكها التاج الأبيض.
الخطوة الرابعة: تحقيق الوحدة السياسية على يد الملك مينا (نارمر)
من مدينة "طيبة" (مدينة الأقصر الحالية بمحافظة قنا)، خرج الرجل العظيم "مينا" Menes الذى استطاع توحيد الوجهين البحرى مع القبلى حوالى عام 3200 ق.م، وبذلك أتم مجهودات أسلافه، وكون لمصر كلها حكومة مركزية قوية، وأصبح أول حاكم يحمل عدة ألقاب، مثل: ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال. كل ذلك تمجيداً لما قام به هذا البطل العظيم من أعمال.
أصبح الملك "مينا" مؤسس أول أسرة حاكمة فى تاريخ مصر الفرعونية، بل فى تاريخ العالم كله، ولبس التاج المزدوج.
لوحة نارمر
ملأت أخبار الكفاح والنصر الذى تم للملك "مينا" وجهى لوحة تعرف باسم "لوحة نارمر"، ويرجح المؤرخون أن "نارمر" هو "مينا"، وقد وجدت هذه اللوحة فى مدينة "الكاب"، وهى الآن محفوظة بمتحف القاهرة.
وللوحة وجهان، الوجه الأول يصور الملك "مينا" وهو يقبض على أسير من أهل الشمال، وعلى رأسه التاج الأبيض، بينما يصور الوجه الآخر الملك "مينا" وهو يحتفل بانتصاره على مملكة الشمال، وهو يلبس التاج الأحمر.
عاصمة المملكة المتحدة
أدرك الملك "مينا" ضرورة بناء مدينة متوسطة الموقع، يستطيع منها الإشراف على الوجهين القبلى والبحرى، فقام بتأسيس مدينة جديدة على الشاطئ الغربى للنيل مكان قرية "ميت رهينة" الحالية (بمحافظة الجيزة)، وقد كانت أول أمرها قلعة حربية محاطة بسور أبيض، أراد بها صاحبها أن يحصن نصره ويحمى ظهره من غارات أصحاب الشمال، وكان "مينا" قد أسماها "نفر" أى الميناء الجميل، وفيما بعد سميت باسم "ممفيس" زمن اليونان، ثم سماها العرب "منف". وقد أصبحت مدينة "منف" عاصمة لمصر كلها فى عهد الدولة القديمة … حتى نهاية الأسرة السادسة.
العوامل التى ساعدت على قيام الحضارة الفرعونية
تنقسم العوامل التى ساعدت على قيام الحضارة الفرعونية إلى عوامل طبيعية (نهر النيل العظيم، والموقع الممتاز، والمناخ المناسب، ووفرة الصخور والمعادن) وعوامل بشرية (العمل الإيجابى والكفاح المتواصل).
ا – العوامل الطبيعية
ب – العوامل البشرية
وبذلك تكون الحضارة المصرية القديمة نتيجة التفاعل المبدع بين طبيعة الأرض وطبيعة الشعب الذى سكنها، فمصر ليست "هبة النيل" كما قال المؤرخ الإغريقى "هيرودوت" منذ آلاف السنين، بل هى أيضاً نتيجة لجهد المصريين واجتهادهم، وذكائهم، وابتكارهم، ووحدتهم، وتضحياتهم. إذن "مصر هبة النيل والمصريين"، ولولا كفاح المصريين لما ظهرت هذه الحضارة العظيمة.
عصر الدولة القديمة – عصر بناة الأهرام
الأسرات 3-6 (2780-2280 ق.م)
نجح الملك "مينا" فى تحقيق وحدة مصر السياسية وأسس أول أسرة حاكمة، وقد تدعمت وحدة البلاد فى عهد الأسرة الثانية، وشهدت مصر تقدماً فى جميع نواحى الحياة، كما تطور استعمال الكتابة المصرية القديمة التى سماها الإغريق "الهيروغليفية". هكذا أصبحت مصر مهيأة لاستقبال عصر جديد، هو عصر الدولة القديمة، والذى يضم الأسرات (3-6).
عصر بناة الأهرام والغرض من بناء الأهرامات
يطلق المؤرخون على عصر الدولة القديمة اسم "عصر بناة الأهرام"، إشارة إلى تلك الأهرامات الضخمة التى نراها جميعاً، والتى بنيت فى بطن الصحراء عن يمين الوادى، من إقليم الفيوم جنوباً إلى الجيزة شمالاً. ولكن لماذا بنيت الأهرامات وما هو الغرض منها؟ ترجع الفكرة فى بناء الأهرامات إلى اعتقاد المصريين القدماء فى خلود الروح، وإلى اعتقادهم فى البعث مرة أخرى وبوجود حياة أبدية. لهذا بنى المصريون القدماء مقبرة حصينة توضع فيها الجثة بعد تحنيطها، وتزود بمجموعة كاملة من حاجيات الميت كالأدوات وقطع الأثاث وأنواع الأطعمة والشراب التى كان يستعملها فى حياته، حتى إذا ما جاءت الروح وحلت فى الجثة، عاد الإنسان إلى حياته الأبدية. ونقشت جدران المقبرة بالمناظر المعتادة، لتدخل السرور على الميت.
أحوال البلاد فى عهد الدولة القديمة
كانت مصر على جانب كبير من الخير والرخاء، وكان الأمن سائداً وحياة الناس هادئة مستقرة. وازدهرت الآداب والعلوم والفنون، وتقدمت الرحلات على أيدى الرحالة من أبناء مصرنا العزيزة. كما قامت حركة بناء ضخمة، وذلك بفضل ما توافر لمصر من ثروات طبيعية. وهكذا عاشت مصر أزهى عصورها فى عصر الدولة القديمة، هذا العصر الذى اجتمع فيه نشاط الفكر إلى جانب نشاط العمل والتنفيذ.
أشهر ملوك الدولة القديمة وإنجازاتهم
1 - الملك زوسر Zoser
هو مؤسس الأسرة الثالثة الفرعونية بداية الدولة القديمة، وصاحب القبر العظيم فى "سقارة" المعروف باسم "الهرم المدرج"، وقد اتخذ "منف" عاصمة للبلاد، واهتم باستخراج النحاس من سيناء، ومد حدود البلاد جنوباً إلى ما بعد الشلال الأول بعد أن بسط نفوذه على النوبيين.
هرم سقارة المدرج
هو أول بناء حجرى ضخم عرفه التاريخ، يتكون من ست مصاطب شيدت فوق بعضها، مكسوة كلها بالحجر الجيرى الأبيض، ومحاط بسور ضخم كذلك من الحجر الجيرى. يبلغ ارتفاع الهرم المدرج حوالى 60 متراً، وقد بنيت غرفة دفن الملك من الجرانيت.
الوزير إيمحوتب الحكيم Imhotep
فى عهد الملك "زوسر" ظهر أحد النوابغ المصريين الذين تركوا آثاراً بارزة فى تاريخ مصر وحضارتها، هو الوزير "إيمحوتب"، وإليه يرجع الفضل فى وضع تصميم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وتنفيذه. على هذا الوزير اعتمد الملك "زوسر"، واسند إليه كثيراً من الأعمال، فكان "إيمحوتب" يتولى الإشراف على كل صغيرة وكبيرة، وإلى جانب شهرته فى فن العمارة، اشتهر بالحكمة والطب، فأحبه المصريون القدماء وشيدوا له التماثيل. وعن وصف الوزير "إيمحوتب" وزير الملك "زوسر" قيل: "كان "إيمحوتب" كاهن الملك ووزيره وبناءه، عرف الإغريق تاريخه فقدروه، واعتبروه خالق عمارة الحجر، وأول علماء الدنيا وطبيبها الأول، وكان "إيمحوتب" خريج أول مدارس العلم والدين والسياسة فى هذه الدنيا…".
2 - الملك سنفرو Snefru
مؤسس الأسرة الرابعة، تلك الأسرة التى واصلت رسالة الأسرة الثالثة، فاستمرت فى اتخاذ "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" عاصمة للبلاد، كما كانت أيامها أيام سلام ورخاء. أشتهر "سنفرو" بالإصلاح والقوة، ومن أهم أعماله إرسال أسطول بحرى إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على ساحل بلاد الشام (لبنان حالياً) لإحضار خشب الأرز لاستخدامه فى بناء السفن وعمل أبواب القصور. شيد "سنفرو" لنفسه هرمين بـ"دهشور" جنوب "سقارة"، كما عمل على تأمين حدود مصر الشرقية والجنوبية. ظهر تقدم الأسرة الرابعة فى أهرامات ملوكها التى بناها على التوالى (خوفو، خفرع، منكاورع).
3 - الملك خوفو Cheops
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](هرم الملك "خوفو" بالجيزة)هو أحد ملوك الأسرة الرابعة، وترتبط شهرته بهرمه الأكبر الذى يعتبر أحد عجائب الدنيا السبع لضخامة بنائه، وروعة منظره، وجمال هندسته، وبراعة تصميمه. ويبلغ ارتفاع الهرم الأكبر حوالى 137 متراً، وعدد أحجاره نحو 2,300,000 حجر، فهو بذلك أضخم بناء قديم أقيم على وجه الأرض، ويرى المؤرخ الإغريقى "هيرودوت" أن بناء هذا الهرم استغرق عشرين عاماً.وقد شيد خلفاء خوفو : خفرع و منكاورع هرمين أقل حجماً من الهرم الأكبر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تمثال للملك "خفرع" Khafre بالمتحف المصرى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هرم الملك "خفرع" بالجيزة. تمثال أبى الهول
أمر الملك "خفرع" بنحت هذا التمثال من صخرة ضخمة على هيئة جسم أسد له رأس إنسان، وهذا التمثال من الراجح أنه يمثل الملك "خفرع" نفسه.
يبلغ طول التمثال 57 متراً، وارتفاعه 20 متراً، وطول وجهه خمسة أمتار، وطول أذنه أكثر من متر واحد، وفمه متران وثلث.
4 - أوسر كاف
منذ أواخر الأسرة الرابعة، أخذ نفوذ كهنة الإله "رع" بمدينة "عين شمس" (هليوبوليس) يزداد، حتى استطاعوا إسقاط الأسرة الرابعة، وتولية أحد رجالهم وهو "أوسر كاف" الحكم، وبه تبدأ الأسرة الخامسة.
أقام ملوك الأسرة الخامسة المسلات الضخمة التى ترمز لإله الشمس "رع"، كما أقاما المعابد التى سميت معابد الشمس، يوجد معظم هذه المعابد فى "أبى صير" و"دهشور" بمحافظة الجيزة.
ازدياد سلطة أمراء الأقاليم وانهيار الدولة القديمة - الأسرة السادسة
عاشت مصر فى عهد الدولة القديمة قوية متحدة متماسكة لفترة طويلة، إلى أن دب فيها الضعف، وقلت هيبة ملوكها، وبدأت تزداد سلطة حكام الأقاليم خاصة فى الأسرة السادسة. انتهز هؤلاء الحكام فرصة ضعف الملوك، وأخذوا يعملون على تركيز السلطة فى أيديهم، والاستقلال بحكم أقاليمهم، ومحاولة الانفصال عن فرعون. وخيم الظلام على مصر، وتدهورت أحوالها، وحلت بها الفوضى، حدث ذلك فى عهد الملك "بيبى الثانى" الذى حكم البلاد حوالى قرن من الزمان، الأمر الذى أدى إلى سقوط الأسرة السادسة فى عهد خلفائه، وانتهاء عهد الدولة القديمة. وعن وصف مصر الفرعونية بعد سقوط الأسرة السادسة، يقول أحد الحكماء: "انظر، لقد تغيرت البلاد، وتبدلت أحوالها وساءت، وليس أدل على ذلك من أننا نرى النيل يوافينا بفيضه، والناس على الرغم من ذلك نيام لا ينهضون لخير، ولا يعملون فى زرع أو ضرع، لا لأنهم يكرهون الزرع الضرع، ولكن لأنهم لا يعرفون ماذا يطالعهم به الغد من شرور وأهوال …".
عصر الاضمحلال الأول (2280-2052 ق.م)
الأسرات 7-10
عصر الاضمحلال الأول هو عصر الأسرات (7-9). وسبب هذه التسمية هو أنه قد انتشرت فى البلاد فى هذه الفترة الفوضى والاضطرابات، وطمعت فى أرض مصر قبائل البدو الآسيويين الذين هاجموا حدود البلاد، وسيطروا على بعض أجزائها.
ملوك أهناسيا - الأسرتان التاسعة والعاشرة
ظهرت أسرة قوية فى "أهناسيا" (بمحافظة بنى سويف)، استطاعت تأسيس الأسرتين التاسعة والعاشرة، وبسطت نفوذها على أقاليم مصر الوسطى وعلى الدلتا. غير أن أسرة "أهناسيا" لم تنجح فى إعادة الوحدة إلى البلاد، وإذ نافستهم أسرة قوية ظهرت فى "طيبة" (الأقصر حالياً)، واستطاع أمراؤها القضاء على الأسرة العاشرة فى "أهناسيا"، وإقامة أسرة جديدة هى الأسرة الحادية عشرة، التى بها يبدأ عصر الدولة الوسطى.
تابع
[/size]