منتدي جمعه ابراهيم
السلام عليكم ورحمة الله
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل لدينا
شرفنا وانضم الينا
مع تحياتي جمعه ابراهيم
منتدي جمعه ابراهيم
السلام عليكم ورحمة الله
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل لدينا
شرفنا وانضم الينا
مع تحياتي جمعه ابراهيم
منتدي جمعه ابراهيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي جمعه ابراهيم


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تابع موسوعة الحضارة المصرية القديمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جمعه ابراهيم
Admin
جمعه ابراهيم


187
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
العمر : 48

تابع موسوعة الحضارة المصرية القديمة Empty
مُساهمةموضوع: تابع موسوعة الحضارة المصرية القديمة   تابع موسوعة الحضارة المصرية القديمة I_icon_minitimeالإثنين 08 مارس 2010, 2:58 am


عصر الدولة الوسطى – عصر الرخاء الاقتصادى
الأسرتان 11 و12 (2124-1778 ق.م)

اهتم ملوك الدولة القديمة ببناء الأهرامات، وإقامة المعابد، ونحت التماثيل، على عكس ملوك الدولة الوسطى الذين اهتموا بالمشروعات التى تعود على جميع أفراد الشعب بالخير والرخاء، مثل مشروعات الرى، والاهتمام بالزراعة والتجارة، والنهوض بالبلاد نهضة شاملة فى جميع نواحيها.

أشهر ملوك الدولة الوسطى وإنجازاتهم

1 - الملك منتوحتب الثانى
هو مؤسس الأسرة الحادية عشرة، اتخذ موطنه \"طيبة\" عاصمة لمملكته، وإليه يرجع الفضل فى نهضة البلاد، وإعادة الوحدة إليها، ونشر الأمن والقضاء على الفتن. لهذا قدره المصريون القدماء، وصوروه بجانب الملك \"مينا\" موحد القطرين، والملك \"أحمس\" قاهر الهكسوس ومؤسس الدولة الحديثة.

2 - الملك إمنمحات الأول
كان \"إمنمحات الأول\" وزيراً لآخر ملوك الأسرة الحادية عشرة، ولما مات الملك دون وريث، أعلن \"إمنمحات\" نفسه ملكاً على مصر. وبذل جهداً كبيراً لإخضاع حكام الأقاليم لسلطانه. كما اتخذ عاصمة جديدة فى موقع متوسط بين الوجهين القبلى والبحرى هى \"إثيت تاوى\" ومعناها القابضة على الأرضين، ومكانها حالياً قرية \"اللشت\" جنوب مدينة \"العياط\" بمحافظة الجيزة. قضى \"إمنمحات الأول\" على غارات الآسيويين والليبيين على أطراف الدلتا، ونجح فى تأديب العصاة فى بلاد النوبة.

3 - الملك سنوسرت الثالث Senusret III
من أهم ملوك الأسرة الثانية عشرة، نظراً لقدرته الإدارية والعسكرية. قاد الحملات بنفسه إلى بلاد النوبة، وأقام بها سلسلة من الحصون أهمها قلعتا \"سمنة وقمنة\" فيما وراء الجندل الثانى على حدود مصر الجنوبية عند \"وادى حلفا\". ومدّ حدود مصر إلى ما وراء حدود آبائه، وزاد فيها، وناشد خلفاءه أن يحافظوا على تلك الحدود:
\"إن من يحافظ من أبنائى على هذه الحدود التى أقمتها فإنه ابنى وولدى … وإنه لأشبهه بالابن الذى حمى أباه والذى حفظ حدود من أعقبه …، أما الذى يهملها ولا يحارب من أجلها فليس بابنى ولم يولد منى…\" – من نقش للملك \"سنوسرت الثالث\" على أحد النصب التى أقامها فى بلاد النوبة.
أمر الملك \"سنوسرت الثالث\" بحفر قناة فى شرق الدلتا تصل بين أقصى فروع النيل شرقاً، وخليج السويس،وهى أقدم اتصال مائى بين البحرين الأحمر والمتوسط، وقد سماها الإغريق \"قناة سيزوستريس\" نسبة إلى الملك \"سنوسرت الثالث\". ومن الفوائد التى عادت على البلاد من حفر \"قناة سيزوستريس\" ازدياد النشاط التجارى وتوثيق الصلات التجارية بين مصر وبلاد \"بونت\" (الصومال الحالية)، وأيضاً ازدياد النشاط التجارى بين مصر وبلاد الشام، وجزر البحر المتوسط، مثل كريت وقبرص.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

4 - الملك إمنمحات الثالث Amenemhet III

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تمثال من الجرانيت للملك \"أمنمحات الثالث\"، وهو معروض بالمتحف البريطانى فى لندن.

وجه الملك \"إمنمحات الثالث\" (من ملوك الأسرة الثانية عشرة) جهده للتنمية واستثمار موارد البلاد الطبيعية. وارتبط اسمه بعمله العظيم فى منطقة الفيوم، إذ بنى سداً لحجز المياه عند \"اللاهون\" أنقذ به مساحة كبيرة من الأراضى كانت ضائعة فى مياه الفيضان، وأضافها إلى المساحة المزروعة فى مصر، وقد عرف هذا السد فيما بعد بـ\"سد اللاهون\". كما أقام الملك \"إمنمحات الثالث\" مقياساً فى الجنوب عند قلعة \"سمنة\" للتعرف على ارتفاع الفيضان، والذى كان يتم على أساسه تقدير الضرائب. وبنى هرمه الشهير عند بلدة \"هوارة\" بالفيوم، وأقام معبداً ضخماً أطلق عليه فيما بعد \"قصر التيه\" لتعدد حجراته، حيث كان من الصعب على الزائر الخروج منه بعد دخوله. كتب المؤرخ اليونانى \"هيرودوت\" يصف قصر التيه: \"إنه يفوق الوصف، يتكون من 12 بهواً، ومن 3 آلاف غرفة، نصفها تحت الأرض، ونصفها الآخر فوقها، والغرف العليا تفوق ما أخرجه الإنسان من آثار، إذ أن سقوفها كلها قد شيدت من الأحجار، ويحيط بكل بهو أعمدة مصنوعة من الأحجار البيضاء …\".

عصر الاضمحلال الثانى (1778-1570 ق.م) الأسرات 13-17

نهاية الدولة الوسطى
كانت نهاية الدولة الوسطى شبيهة إلى حد كبير بنهاية الدولة القديمة، فبعد وفاة الملك \"إمنمحات الثالث\" ضعفت قوة فرعون، وبدأ الصراع بين حكام الأقاليم، وحلت الفوضى، وعادت البلاد إلى التفكك. وسقطت البلاد فريسة فى يد الأجانب، فقد دخلتها قبائل من البدو أتوا من غرب آسيا يعرفون باسم \"الهكسوس\" احتلوا شمالها ووسطها، وظلوا بها قرنين من الزمان. يقول المؤرخ المصرى \"مانيتون\" عن أسباب سقوط مصر فى أيدى الهكسوس: \"إن الرعاة قد استولوا على مصر فى سهولة، واجتاحوها فى غير حرب، لأن المصريين كانوا يومئذ فى ثورة واضطراب …\".

غزو الهكسوس لمصر
من هم الهكسوس؟ الهكسوس فى اللغة المصرية القديمة معناها \"حكام البلاد الأجنبية\"، وهم قبائل بدوية آسيوية، جاءت من فلسطين، وأسماهم المصريون الرعاة، لأنهم اغتصبوا بلادهم دون حق. تسللت تلك القبائل إلى شرق الدلتا، واستقرت فى مدينة \"أواريس\" (\"صان الحجر\" قرب مدينة الزقازيق الآن) واتخذتها عاصمة، وواصلت زحفها جنوباً حتى احتلت مدينة \"منف\"، ومصر الوسطى. وفى الوقت نفسه سيطر النوبيون على الجزء الجنوبى من البلاد، ولم يبق مستقلاً سوى جزء يحكمه أمراء طيبة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

العربة التى أدخلها الهكسوس فى مصر واستخدمت كسلاح مركبات فى الحرب.

ومن الأسباب التى ساعدت الهكسوس على احتلال مصر بسهولة: اضطراب الأحوال فى مصر بسبب الفوضى وضعف الحكام، وتفوق الهكسوس نتيجة كثرتهم العددية، ومهارتهم فى فنون القتال، فقد كانوا يستخدمون الخيول والعجلات الحربية التى تجرها الخيول، والسيوف والأقواس البعيدة المدى، وهى أسلحة لم يعرفها المصريون من قبل.

موقف الهكسوس من المصريين وموقف المصريين منهم
أساء الهكسوس معاملة المصريين، فأحرقوا المدن والقرى، بغير رحمة، وهدموا المعابد، وذبحوا بعض السكان، واجبروا المصريين على دفع ضرائب جديدة، وشيدوا القلاع والحصون. وبمرور الزمن، تأثر الهكسوس بالحضارة المصرية، فتمصروا وقلدوا الفراعنة فى أسمائهم وأزيائهم وتقاليدهم، وتكلموا اللغة المصرية، واعتنقوا ديانة المصريين.
لم يطمئن المصريون القدماء للهكسوس، وظلوا يكرهون حكمهم، وينظرون إليهم نظرة احتقار لأنهم سلبوهم استقلال بلادهم وحرية وطنهم. وأخذت تقوى الروح الوطنية بين المصريين مع الأيام، وصمموا على طرد الهكسوس وتحرير الوطن.

كفاح المصريين ضد الهكسوس
قاد أمراء طيبة الكفاح ضد الهكسوس، بعد أن بسطوا سيطرتهم على صعيد مصر وأسسوا الأسرة السابعة عشر. وعندما خاف الهكسوس من ازدياد قوة المصريين، رأى ملكهم أن يستفز أمير طيبة، وأرسل إليه رسولاً يقول له: \"أسكتوا أفراس الماء فى البحيرة الشرقية بطيبة، فضجيجها يحرمنى من النوم نهارى وليلى، وأصواتها تطن فى مسامع مدينتى\".
كان هذا الطلب غريباً وخاصة إذا علمنا أن \"طيبة\" تبعد عن \"أواريس\" بمئات الكيلومترات، ولكن الذى كان يقلق ملك الهكسوس هو نشاط \"سقنن رع\" أمير طيبة ورجاله. رفض أمير طيبة هذا الطلب الغريب، وقامت الحرب بين الهكسوس وإمارة طيبة، سقط خلالها \"سقنن رع\" شهيداً على أرض المعركة. فكان \"سقنن رع\" أول حاكم يستشهد فى سبيل تحرير وطنه. وخلفه ابنه \"كاموزة\" فى قيادة الكفاح ضد الغزاة، وكانت أمه العظيمة \"أياح حتب\" تشجعه إلى أن استشهد كذلك فى معركة الحرية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أحمس وطرد الهكسوس

دعت \"أياح حتب\" ابنها الثانى \"أحمس\" لقيادة شعبه الثائر، فأعد جيشاً قوياً مدرباً على فنون الحرب واستخدام العجلات الحربية (التى كان يستعملها الهكسوس)، وانضم إلى جيش التحرير الكثير من المواطنين. زحف \"أحمس\" إلى الشمال، وشدّد الهجوم على الهكسوس فى عاصمتهم \"أواريس\" حتى دخلها، وظل يطاردهم عبر شمال سيناء حتى فلسطين، وتشتت شملهم عند حصن \"شاروهين\" ولم يظهر اسمهم بعد ذلك فى التاريخ. عاد \"أحمس\" إلى وطنه منتصراً، واستقبله شعب مصر استقبالاً رائعاً. وبذلك انتهت من تاريخ مصر فترة احتلال أجنبى بغيض، وبدأت فترة جديدة من المجد والفخار بقيام عصر الدولة الحديثة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الملك \"أحمس الأول\" مؤسس الأسرة 18 (بداية عصر الدولة الحديثة).


عصر الدولة الحديثة – عصر المجد الحربى
الأسرات 18-20 (1570-1085 ق.م)


ذكرنا فى موضع آخر كيف خضعت مصر نتيجة لضعفها لحكم الهكسوس الأجانب، ولكن المصريين ما كانوا ليخضعوا لمحتل أجنبى، فقد قاوم المصريون بزعامة أمراء طيبة هؤلاء المعتدين، واستشهد الكثير من أبناء مصر، حتى تمكن "أحمس" Ahmose I بطل الاستقلال ومؤسس الدولة الحديثة من هزيمتهم وتشتيتهم. هكذا أعاد "أحمس" لمصر اتحادها، وبدأ فجر عهد جديد زاهر، هو عصر الدولة الحديثة بقيام الأسرة الثامنة عشرة التى أسسها "أحمس" قاهر الهكسوس.

حالة البلاد فى عهد الدولة الحديثة
كان فى غزو الهكسوس لمصر ثم طردهم عظة كبيرة للمصريين، فأنشئوا جيشاً كبيراً منظماً لحماية البلاد من الطامعين، وتسابق أبناء مصر فى الالتحاق بالجيش بعد أن أدركوا أن الانتساب إليه شرف. وتكونت لمصر أول إمبراطورية عرفها التاريخ، امتدت فى قارتى آسيا وأفريقيا، من نهر الفرات شمالاً حتى الجندل الرابع جنوباً. كما تقدمت حضارة مصر فى مجالاتها المختلفة من اقتصادية واجتماعية وفنية وعلمية وأدبية.

أشهر ملوك الدولة الحديثة وإنجازاتهم

1 - الملكة حتشبسوت Hatshepsut
هى أشهر ملكات مصر، امتاز عصرها باستقرار الأمن والسلام فى الداخل والخارج، فى ظل جيش قوى ساهر، كما تميز عهدها بالبناء والنهوض بالفنون والتجارة. كانت "حتشبسوت" تمثل دور الفراعنة من الرجال، فتخلت عن ألقاب الملكات، واستخدمت ألقاب الملوك، ولبست زيهم فى الحفلات الرسمية. اتجهت سياسة مصر فى عهدها نحو قارة أفريقيا، فأرسلت بعثة تجارية إلى بلاد "بونت" (الصومال الحالية).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رحلة حتشبسوت التجارية إلى بلاد بونت

فى العام التاسع من حكمها أرسلت الملكة "حتشبسوت" بعثة تجارية إلى بلاد "بونت" مكونة من عدة سفن شراعية عبرت البحر الأحمر حتى وصلت "بونت"، فاستقبلها حاكم "بونت" وكبار رجالها، وقدمت البعثة الهدايا إليهم، ثم عادت محملة بكميات كبيرة من الذهب والبخور العطور الأبنوس والعاج والجلود وبعض الحيوانات. صورت أخبار تلك البعثة على جدران معبد الملكة "حتشبسوت" بـ"الدير البحرى" قرب "طيبة".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
معبد الملكة "حتشبسوت" بالدير البحرى.

بعثة حتشبسوت إلى أسوان
أيضاً صورت جدران "الدير البحرى" وصف بعثة أرسلتها "حتشبسوت" إلى محاجر الجرانيت عند أسوان لجلب الأحجار الضخمة، لإقامة مسلتين عظيمتين بمعبد الكرنك بالأقصر، لا تزال إحداهما قائمة حتى الآن، ويبلغ ارتفاعها حوالى 30 متراً.


2 - الملك تحتمس الثالث Thutmose III
تميز هذا الملك من بين ملوك العالم القديم بالبطولات الرائعة التى سجلها له التاريخ، فقد قام بسبع عشرة حملة فى آسيا، ثبت بها نفوذ مصر هناك، كما ثبت نفوذ مصر حتى بلاد النوبة جنوباً. وإلى جانب قدرته الحربية تميز ببراعته السياسية، وبتشييد أروع الأبنية وأفخم المعابد.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

معركة مجدو
تعتبر هذه المعركة مثالاً لبراعة "تحتمس الثالث" الحربية. كان أمير مدينة "قادش" السورية يتزعم حلفاً ضد مصر، فصمم "تحتمس الثالث" على تأديب ذلك الأمير، وخرج بجيشه (100000 جندى) حتى وصل إلى شمال فلسطين، وسار فى طريق ضيق حتى يفاجئ العدو منه، ثم نزل سهل "مجدو"، فحاصرها "تحتمس الثالث"، ولم يعد إلى مصر إلا بعد أن أعاد النظام والاستقرار إلى جنوب سوريا.
يقول أحد المؤرخين عن قوة مصر فى زمن الملك "تحتمس الثالث": "لا توجد هناك قوة فى بلاد الشرق الأدنى تستطيع أن تواجه الجيش المصرى الذى نال تدريباً عسكرياً ممتازاً، وفاز بقيادة ملك عبقرى هو فرعون مصر العظيم …".


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الملك "تحتمس الثالث".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وإليك أيضا مثالاً لبراعة تحتمس الثالث الإدارية والسياسية:
استدعى "تحتمس الثالث" أبناء أمراء الأقاليم الآسيوية إلى مصر، ليعلمهم بها العادات والتقاليد المصرية، ويثقفهم الثقافة المصرية، ويغرس فى نفوسهم حب مصر، حتى إذا ما عادوا إلى بلادهم وتولوا مقاليد الحكم فيها، اصبحوا من أتباعه المخلصين. وكان لهذه السياسة الحكيمة أثرها فى تماسك الإمبراطورية المصرية ونشر الثقافة المصرية. أيضاً اهتم "تحتمس الثالث" بإنشاء أسطول حربى قوى، استطاع به أن يبسط سيطرته على الكثير من جزر البحر المتوسط وساحل "فينيقيا".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الملك "تحتمس الثالث".


3 - الملك أمنحتب الرابع (إخناتون) Akhenaton or Ikhnaton

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

"أخناتون".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تمثالان للملكة "نفرتيتى" من متحف برلين - ألمانيا (التمثال الأيمن) ومتحف فلورنسا - إيطاليا (التمثال الأيسر).

تولى الحكم بعد وفاة أبيه "أمنحتب الثالث" وعمره لا يزيد عن 16 عاماً، وتزوج من "نفرتيتى" Nofretete or Nefertiti المشهورة فى التاريخ، ولم يكن مهتماً بأمور السياسة والحرب، ولكنه انشغل بأمور الدين. لم يرض "أمنحتب الرابع" عن تعدد الآلهة فى الديانة المصرية القديمة، ورأى أن جميع الآلهة ليست إلا صورة متعددة لإله واحد، فنادى بعقيدة دينية جديدة تدعو إلى عبادة إله واحد هو "آتون" الذى يمثل القوة الكامنة فى قرص الشمس، ومثله بقرص تخرج منه أشعة تحمل الحياة والنور إلى الأرض وما عليها.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"أخناتون" وزوجته "نفرتيتى".

غيّر "أمنحتب الرابع" اسمه إلى "أخناتون" وأتخذ له عاصمة جديدة هى "أخيتاتون" وموقعها "تل العمارنة" بمحافظة المنيا، وذلك لكى يبعد عن "طيبة" مقر كهنة الإله "آمون". ونتيجة لذلك ثار كهنة الإله "آمون" والآلهة الأخرى ضد "أخناتون"، وبرغم ذلك احتل اسم "أخناتون" مكاناً بارزاً بسبب تلك الثورة الدينية التى قام بها ضد تعدد الآلهة.


4 - الملك توت عنخ آمون Tutankhamen or Tutankhamun

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القناع الذهبى للملك "توت عنخ آمون" (المتحف المصرى بالقاهرة).

تولى الحكم بعد "أخناتون"، واتخذ "طيبة" عاصمة للبلاد من جديد وفى عهده ازداد نفوذ كهنة "آمون". ترجع شهرة "توت عنخ آمون" إلى اكتشاف مقبرته كاملة عام 1922 فى "وادى الملوك" بالبر الغربى للأقصر، تلك المقبرة التى حوت روائع فنية وكنوزا أثرية ليس لها مثيل، والتى تدل على ما وصلت إليه الفنون المصرية من تقدم. والآن تعرض محتويات مقبرة "توت عنخ آمون" فى المتحف المصرى بميدان التحرير بمدينة القاهرة.


5 - الملك رمسيس الثانى Ramses II

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"رمسيس الثانى".

هو من أشهر ملوك الأسرة التاسعة عشرة. بدأ "رمسيس الثانى" عصراً جديداً سُمى "عصر الإمبراطورية الثانية"، وعمل على إحياء النفوذ المصرى فى بلاد الشام الذى كان قد ضعف بعد ثورة "أخناتون" الدينية. وتعتبر حروبه آخر المجهودات الحربية التى بذلها ملوك الدولة الحديثة.
معركة قادش
قام ملك الحيثيين بعقد محالفات مع أمراء المدن السورية ضد مصر، فأعد "رمسيس الثانى" جيشاً بلغ 20,000 مقاتل، وسار الجيش مخترقاً شبه جزيرة سيناء وفلسطين، والتقى بالحيثيين وانقض عليهم وهزمهم شر هزيمة. اضطر ملك الحيثيين بسبب هزيمته إلى طلب الصلح، ووافق "رمسيس الثانى".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أقدم معاهدة دولية فى التاريخ

عاود ملك الحيثيين بعد معركة قادش إثارة الاضطرابات مرة أخرى ضد مصر فى بلاد الشام، فحاربه "رمسيس الثانى" واستمرت الحرب مدة خمسة عشر عاماً إلى أن طلب ملك الحيثيين الصلح. عقدت بين "رمسيس الثانى" وملك الحيثيين معاهدة تحالف وصداقة تعهد فيها كل منهما للآخر بعدم الاعتداء، وإعادة العلاقات الودية، ومساعدة كل منهما للآخر فى حالة تعرضه لهجوم دولة أخرى. وتعد هذه المعاهدة أقدم معاهدة دولية مكتوبة فى التاريخ. ومن نصوص هذه المعاهدة: "لا تسمح الآلهة بعداء بين البلدين، لن يعتدى عاهل خيتا على أرض مصر …، ولن يعتدى رمسيس على أرض خيتا …".

أعمال رمسيس الثانى المعمارية


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

معبد "أبى سمبل".

نحت معبدين فى الصخر عند "أبى سمبل" ببلاد النوبة، أحدهما له والآخر لزوجته "نفرتارى"، وقد تم إنقاذهما من مياه السد العالى بمساعدة هيئة اليونسكو.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كما أتم الملك "رمسيس الثانى" بهو الأعمدة العظيم بمعبد "الكرنك"، وأقام الكثير من المسلات، منها مسلة مازالت قائمة إلى اليوم فى معبد الأقصر، ومسلة أخرى نقلت إلى فرنسا ونصبت فى أحد ميادين مدينة باريس عاصمة فرنسا (ميدان الكونكورد).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تمثال "رمسيس الثانى" فى معبد الكرنك بالأقصر.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

معبد "الرمسيوم" بالأقصر وهو المعبد الجنائزى الخاص بالملك "رمسيس الثانى".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مومياء الملك "رمسيس الثانى".

6 - الملك رمسيس الثالث


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لقطة من معبد "رمسيس الثالث" فى "مدينة هابو" بالبر الغربى بالأقصر تصور انتصارات الملك "رمسيس الثالث" بالحفر الغائر على جدران الصرح الأول الذى قام هو ببنائه.

هو آخر الفراعنة العظام لعصر الدولة الحديثة، حكم مصر أكثر من ثلاثين عاماً. وفى عهده تجددت أخطار شعوب البحر المتوسط الذين هاجموا مصر، ولكن "رمسيس الثالث" استطاع هزيمتهم عند مدينة رفح، كما انتصر الأسطول المصرى على سفنهم عند مصب النيل الغربى. كما تصدى "رمسيس الثالث" لليبيين الذين هاجموا حدود مصر الغربية، وردهم على أعقابهم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
خراطيش للملك "رمسيس الثالث" منقوشة على حوائط المقبرة رقم 3 بوادى الملوك، والخراطيش هى أشكال بيضاوية مكتوب بداخلها اسم شخصية ملكية أو إله.

نهاية الدولة الحديثة

بعد انتهاء حكم الملك "رمسيس الثالث" ضعفت البلاد نتيجة لضعف الملوك وتدخل كهنة "آمون" بطيبة فى شئون الحكم، وتعرضت البلاد للأخطار الخارجية. استطاع كبير كهنة الإله "آمون" تولى الحكم وأن يعلن نفسه ملكاً، وبذلك انتهى عهد الدولة الحديثة عام 1085 ق.م.

العصر المتأخر (عصر الاضمحلال الثالث)
الأسرات 21-30 (1085-332 ق.م)
المقصود بالعصر المتأخر
اتفق العلماء على تسمية الفترة التى تلت سقوط الدولة الحديثة سنة 1085 ق.م بالعصر المتأخر أو عصر الاضمحلال الثالث، وهو عصر متأخر من الناحية الزمنية، إذ هو فى ختام العصر الفرعونى، كما أنه متأخر من الناحية الحضارية.


أحوال مصر فى العصر المتأخر
تدهورت أحوال البلاد سياسياً وثقافياً واقتصادياً. وتعرضت البلاد للنفوذ الأجنبى، فحكمها غرباء عنها، تمثلوا فى مجموعات متتالية من الحكام الليبيين والنوبيين والآشوريين وأخيراً الفرس.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعتبر معبد "هيبس" بواحة "الخارجة" المعبد المصرى الوحيد الباقى من العصر الفارسى.


الملك أبسماتيك الأول Psammetichos or Psamtik I
تخللت الفترة المظلمة التى عاشتها مصر فى عصر الاضمحلال الثالث، فترة حكم وطنى استردت فيه مصر لزمن قصير حريتها واستقلالها، وكان ذلك فى عهد "أبسماتيك الأول" حاكم مدينة "سايس" ("صا الحجر" بمحافظة الغربية)، ومؤسس الأسرة 26. اهتم "أبسماتيك الأول" بالجيش لتدعيم مركزه وصد أى عدوان خارجى، وعمل على تقويته، واستعان بجند مرتزقة (وهم الجنود الذين يعرضون خدماتهم العسكرية مقابل حصولهم على قدر من المال). كما نجح "أبسماتيك الأول" فى طرد الآشوريين من مصر، وعمل على تنمية تجارة مصر مع المدن الفينيقية وغيرها.
الملك نخاو
هو أحد خلفاء "أبسماتيك الأول"، وقد عمل على إعادة حفر القناة التى كانت تصل بين النيل والبحر الأحمر (قناة سيزوستريس)، حتى تتوسع مصر فى تجارتها الخارجية. كما أرسل "نخاو" بعثة من الفينيقيين للدوران حول أفريقيا، استغرقت ثلاث سنوات، ونجحت فى ذلك.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نهاية الحكم الفرعونى لمصر

انهارت النهضة التى أقامها الملك "أبسماتيك الأول" وخلفاؤه، على يد الفرس الذين غزوا البلاد سنة 525 ق.م وجعلوا مصر جزءا من إمبراطوريتهم.




<TABLE id=post166337 class=tborder border=0 cellSpacing=1 cellPadding=6 width="100%" align=center>

<TR vAlign=top>
<td id=td_post_166337 class=alt1>

<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" height=48>

<TR>
<td height=0 vAlign=top align=middle>

موجز سريع
سبق أن ذكرنا أن مصر شهدت نهضة أخيرة فى عهد الملك "أبسماتيك الأول" وخلفائه، لكن البلاد ما لبثت أن تعرضت لغزو أجنبى من الفرس. ظلت مصر تعانى من حكم الفرس، حتى ظهر "الإسكندر المقدونى"، الذى هزم جيوش الفرس، ودخل مصر، بذلك خضعت مصر لحكم الإغريق. وبعد وفاة "الإسكندر"، خضعت مصر لحكم البطالمة. ثم أخيراً (بعد سنة 31 ق.م) خضعت مصر لحكم الرومان، وظلت مصر ولاية رومانية حتى جاء الفتح العربى وخلص مصر من حكم الرومان سنة 641م.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"الإسكندر المقدونى" (الأكبر).

تمهيد
بعد سقوط الدولة الحديثة، شهدت مصر عصراً متأخراً من جميع النواحى، فيه تعرضت للنفوذ الأجنبى الليبى ثم النوبى ثم الآشورى، وأخيراً الفارسى. وظلت مصر تحت حكم الفرس حتى عام 332 ق.م، عندما دخلها "الإسكندر المقدونى"، وقضى على حكم الفرس، وضم مصر إلى إمبراطوريته.

من هو الإسكندر المقدونى؟
هو ابن الملك "فيليب" ملك بلاد "مقدونيا" فى شمال بلاد اليونان (الإغريق)، هذا الملك استطاع توحيد بلاد الإغريق تحت زعامته، ومات قبل أن يهزم الفرس أعداء الإغريق. وقد تولى الحكم بعده ابنه "الإسكندر" عام 336 ق.م، وكان عمره لا يزيد على عشرين سنة، فاستخفت به الولايات الإغريقية، وثارت عليه فى وقت واحد، ولكنه أخمد ثوراتهم فى سرعة ومهارة. وكان الفيلسوف "أرسطو" قد باشر تربية "الإسكندر"، فنشأ محباً للحضارة الإغريقية ومتحمساً لها. استعد "الإسكندر" لغزو بلاد الفرس، فاستولى على ممتلكاتهم فى آسيا الصغرى وسورية وفينيقيا، ولم يبق أمامه سوى مصر.
عُرف "الإسكندر" بلقب "الأكبر" لأنه من أعظم الفاتحين، فقد غزا معظم أجزاء العالم.

مجىء الإسكندر إلى مصر
نجح "الإسكندر" فى فتح مصر بسهولة عام 332 ق.م، ورحب به المصريون، لأنهم ظنوا أنه جاء بجنده ليخلصهم من حكم الفرس، وبسبب معرفتهم للإغريق الذين عاشوا فى مصر، والتحق الكثير منهم بجيش مصر كجنود مرتزقة. ولكى يرضى "الإسكندر" الشعور القومى للمصريين ويتقرب إليهم، زار معبد الإله "آمون" فى واحة سيوة، حيث قدم القرابين، فمنحه الكهنة لقب "ابن آمون".

تأسيس مدينة الإسكندرية
عمل "الإسكندر" على أن ينشئ على شاطئ مصر الشمالى ثغراً كبيراً، يكون مركز إشعاع للحضارة الإغريقية، ونشرها فى أنحاء العالم. حقق "الإسكندر" غرضه بإنشاء مدينة الإسكندرية، بأن ردم الماء بين جزيرة صغيرة قريبة من الشاطئ اسمها "فاروس"، وقرية صغيرة على الشاطئ اسمها "راقودة"، فتكون بذلك مرسيان جميلان، أحدهما شرقى والآخر غربى (يوجد بالإسكندرية الميناء الشرقى والميناء الغربى)، وبذلك تكونت مدينة الإسكندرية، التى يطلق عليها "عروس البحر المتوسط". وقد خططها المهندسون الإغريق على شكل شوارع مستقيمة ومتقاطعة. واتخذ "الإسكندر" من مدينة الإسكندرية عاصمة للحكم اليونانى فى مصر.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الحضارة الهلينستية
فكر "الإسكندر" فى تكوين حضارة جديدة تجمع بين مزايا حضارة مصر وبلاد الشرق القديم، وحضارة الإغريق، وقد سُميت تلك الحضارة الجديدة باسم "الحضارة الهلينستية" وكانت مدينة الإسكندرية مركزاً لنشر هذه الحضارة.

نهاية عهد الإسكندر
بعد أن استقر الحكم للمقدونيين فى مصر، تركها "الإسكندر" وتوغل فى الإمبراطورية الفارسية، حتى وصل إلى الهند، ولكنه مرض فعاد إلى بابل حيث مات عام 323 ق.م، وهو فى سن الثالثة والثلاثين، وحُملت جثته إلى مصر ودُفن بالإسكندرية.

عصر البطالمة فى مصر (330 ق.م – 30 ق.م)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عملة فضية منقوش عليها صورة "بطليموس الأول" الذى كان واحداً من أبرع قادة جيش "الإسكندر الأكبر"، ثم أعلن نفسه ملكاً على مصر سنة 304 ق.م بعد موت "الإسكندر الأكبر".

لما مات "الإسكندر" قُسمت مملكته الواسعة بين قواده، وكانت مصر من نصيب القائد "بطليموس الأول" الذى استقل بحكمها، وأسس لأبنائه وأحفاده دولة جديدة هى دولة البطالمة، التى استمرت مدة ثلاثة قرون، واتخذت الإسكندرية عاصمة لها. يُعرف خلفاء "الإسكندر الأكبر" الذين توارثوا حكم القسم الأفريقى من إمبراطوريته باسم "البطالمة" نسبة إلى "بطليموس" أحد قواد جيش "الإسكندر". وقد نعمت مصر بالأمن والخير فى ظل حكم البطالمة الأوائل، حتى عصر "بطليموس الرابع"، كما ازدهرت الحضارة الهلينستية بها، وصارت مدينة الإسكندرية أعظم مدن العالم القديم.

كيف انتهى حكم البطالمة فى مصر؟
بعد انتهاء حكم البطالمة الأوائل، ضعفت دولة البطالمة بسبب ضعف ملوكها، وتعدد ثورات المصريين ضدهم. أدى ذلك إلى ازدياد نفوذ روما وتدخلها فى شئون مصر الداخلية، وانتهى ذلك بسقوط دولة البطالمة، وصارت مصر ولاية رومانية (تابعة للدولة الرومانية) عام 31 ق.م.

حضارة مصر فى عهد البطالمة

أولاً: نظم الحكم والإدارة
كانت حكومة البطالمة فى مصر حكومة مطلقة، ادعت لنفسها من السلطان بمثل ما ادعى به الملوك الفراعنة من قبل، واصبح الحكام البطالمة فراعنة وآلهة. اعتمد البطالمة على العنصر الإغريقى فى الحكم والحروب، ومنحوه المناصب المهمة فى البلاد، وتركوا للمصريين الإنتاج الزراعى والصناعى، والمناصب الدينية. وجعل البطالمة اللغة اليونانية لغة رسمية تستخدم فى دواوين الحكومة ومصالحها. لم يتقرب البطالمة إلى المصريين بصورة عملية إلا بعد أن قلت هجرة العنصر اليونانى إلى مصر، فجند البطالمة المصريين فى الجيش، وحقق هؤلاء نصراً كبيراً فى موقعة "رفح" عام 217 ق.م على أعداء البطالمة، بعد ذلك عادت الثقة فى نفوس المصريين، مما ساهم فى اتساع ثوراتهم ضد البطالمة بعد ذلك. قسم البطالمة مصر إلى 42 إقليماً، وكل إقليم إلى مجموعة من المراكز، وكل مركز إلى مجموعة من القرى تسمى كوم.

ثانياً: الحياة الدينية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"سيرابيس" - المتحف اليونانى– الرومانى بالإسكندرية.

أضفى البطالمة صفة التقديس أو الألوهية على حكمهم فى مصر. وظهرت فى عهدهم عبادة الإله "سيرابيس"، والتى كان مركزها "منف" و"الإسكندرية"، وهى مزيج الديانة المصرية القديمة والديانة الإغريقية. كما اهتم البطالمة بتشييد المعابد الفخمة ذات الطراز المصرى، ومن أهمها معبد إدفو لعبادة الاله حورس.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
معبد "حورس" بـ"إدفو".

واتبع البطالمة سياسة تجاه الديانة المصرية القديمة تنطوى على الاحترام الكامل، وقدموا القرابين للمعبودات المصرية بهدف التقرب إلى المصريين. كما انتشرت فى بلاد الإغريق عبادة الإلهة المصرية "إيزيس".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

"إيزيس".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تمثال إغريقى لـ"إيزيس" وقد اعتبروها إلهة للطب – المتحف اليونانى– الرومانى بالإسكندرية.


ثالثاً: الحياة الاقتصادية

ا – الزراعة: اهتم البطالمة اهتماماً كبيراً بالنواحى الاقتصادية، وعملوا على تنمية موارد الدولة، فزادوا من مساحة الأرض الزراعية، واهتموا بزراعة أشجار الزيتون، والتين، والتفاح، والكمثرى، واللوز، والرمان، وادخلوا الساقية، وشقوا الترع وأقاموا الجسور. كما اهتم البطالمة بإدخال أنواع جديدة من الحيوانات، مثل الجمال والخنازير، كما اهتموا بتربية النحل بشكل كبير وتصدير عسله إلى البلاد المجاورة.

ب – الصناعة: نشطت الصناعة فى عهد البطالمة، وخاصة صناعة المنسوجات التيلية والصوفية، وصناعة الأوانى الفخارية والزجاجية والمعدنية، وصناعة ورق البردى.

ج – التجارة: نشطت التجارة الخارجية، وتبادل البطالمة المتاجر مع أواسط إفريقية، وبلاد البحر المتوسط، ومع جزيرة العرب وبلاد الهند والصين. كانت الإسكندرية من أعظم مدن العالم فى تجارة ذلك العصر. واستخدم البطالمة ثلاثة أنواع من العملة: ذهبية، وفضية، ومعدنية، وكانت العملة تصك فى الإسكندرية. كما أعاد البطالمة حفر القناة القديمة الموصلة بين النيل وخليج السويس والبحر الأحمر " قناة سيزوستريس"، كما عملوا على إحياء طرق القوافل التجارية بين النيل والبحر الأحمر.
ملحوظة: كثرة الضرائب التى فرضها البطالمة على المصريين، دفعت بالمزارعين إلى ترك مزارعهم، وأحياناً الثورة على البطالمة، وتدهورت الزراعة والصناعة والتجارة فى أواخر حكم البطالمة.

رابعاً: الحياة الاجتماعية
كان البطالمة إغريقاً فى حياتهم، أى أنهم عاشوا فى مصر محافظين على عاداتهم وتقاليدهم الإغريقية، وشجعوا هجرة الإغريق إلى مصر. بنى البطالمة فى مصر مدناً جديدة لهم، وأقاموا بها المسارح والملاعب والحمامات، وفى هذه المدن الجديدة انتشرت اللغة الإغريقية. لم يتدخل البطالمة فى شئون المصريين أو تقاليدهم أو أسلوب حياتهم، ومن ثم احتفظ المصريون بكل ما ورثوه عن آبائهم وأجدادهم.

خامساً: الحياة الثقافية

جامعة الإسكندرية (دار البحث العلمى)
ارتبطت شهرة مدينة الإسكندرية الثقافية والعلمية بجامعتها التى أنشئت فى عهد البطالمة، فكانت جامعة الإسكندرية أكبر جامعة عرفها العالم القديم، حيث توافد عليها العلماء والمفكرون من كل أنحاء العالم. فى جامعة الإسكندرية كانت تدرس العلوم والآداب المختلفة فازدهرت علوم الفلك والجغرافيا والنبات والحيوان والتشريح والطب والجراحة والرياضيات. وكانت الحكومة توفر على نفقتها إقامة العلماء والطلاب فى مبانى الجامعة، ولعلماء الإسكندرية الفضل فى التوصل إلى الكثير من الحقائق العلمية والمبادئ الفلكية، مثل دوران الأرض حول الشمس، وتقدير محيط الكرة الرضية.
ومن أشهر علماء جامعة الإسكندرية "إقليدس" عالم الهندسة، و"بطليموس" عالم الجغرافيا، و"مانيتون" المؤرخ المصرى، صاحب المرجع الأول فى تاريخ الأسرات الحاكمة فى مصر الفرعونية.

مكتبة الإسكندرية (دار الكتب)
إلى جانب الجامعة، أنشأ البطالمة بالإسكندرية داراً عظيمة للكتب، جمعت معظم كتب الأمم القديمة، وفرض البطالمة على كل من يتعلم بالإسكندرية أو يزورها من العلماء، أن يهدى إلى دار كتبها نسخة من كل ما يؤلف من كتب، فكانت هذه المكتبة مورداً للعلماء والباحثين والطلاب. أنشأ مكتبة الإسكندرية "بطليموس الأول"، وهى أول مكتبة حكومية عامة عرفها العالم، ضمت أكثر من نصف مليون كتاب. وكانت المؤلفات تكتب على ورق البردى باليد.
وعن مكتبة الإسكندرية القديمة قيل أنها "كانت أعظم مكتبة فى التاريخ القديم، فهى لم تكن مجرد مكتبة، ولكنها كانت مظهراً من مظاهر حضارة بأسرها، كما كانت الأساس الذى ارتكزت عليه أكبر مؤسسة للبحث العلمى فى التاريخ القديم، وهو مجمع علمى بالإسكندرية، وحوله ازدهرت جامعة الإسكندرية القديمة طيلة سبعة قرون من الزمان، حملت خلالها الإسكندرية مشعل العلم فى العالم فى ذلك الوقت…".

سادساً: العمارة

منارة الإسكندرية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
منارة الإسكندرية.

شيد البطالمة منارة الإسكندرية، والتى اعتبرت من عجائب الدنيا السبع، وذلك لارتفاعها الهائل حوالى 135 متراً، والتى كان نورها يُرى على بعد خمسين كيلو متراً لإرشاد السفن القادمة إلى الإسكندرية. ظلت هذه المنارة قائمة حتى دمرها زلزال شديد سنة 1307 م.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
معبد "دندرة".


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة أخرى لمعبد "حتحور" بـ"دندرة".

كما ترك البطالمة الكثير من الآثار التى تدل على تقدم الفنون فى عهدهم، مثل معبد دندرة تجاه مدينة قنا، ومعابد فيلة بأسوان التى تم إنقاذها بمساعدة اليونسكو بعد أن هددتها مياه السد العالى.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جزيرة "فيلة".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لقطة من معبد "فيلة" بالقرب من أسوان.

كيف تحولت مصر إلى ولاية رومانية؟
كانت علاقة مصر مع روما فى عهد البطالمة الأوائل تقوم على الود والتبادل التجارى، ثم بدأت روما تتدخل فى شئون مصر الداخلية فى عهد البطالمة الأواخر، حتى اعترف البطالمة بسيادة روما على مصر منذ عام 168 ق.م.
قام النزاع بين القواد الرومان على حكم الدولة الرومانية، وأراد كل منهم أن يسيطر على هذه الدولة العظيمة، وانتهى هذا الصراع بمقتل "يوليوس قيصر"، ثم اقتسم الحكم فى الدولة الرومانية القائد "أنطونيوس" الذى حكم البلاد الشرقية من الإمبراطورية، والقائد "أكتافيوس" الذى حكم البلاد الغربية منها، وقد تزوج "أنطونيوس" من "كليوباترا" ملكة مصر البطلمية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"كليوباترا" (من معبد "حتحور" بـ"دندرة").

ثم بدأ الخلاف بين "أنطونيوس" و"أكتافيوس"، وانتصر "أكتافيوس" على "أنطونيوس&
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gomaa180.ahlamountada.com
 
تابع موسوعة الحضارة المصرية القديمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي جمعه ابراهيم :: تــاريــــــــــــخ و حضــــــــــــــارات :: مـلـــــــوك و رؤســــــــــاء مصـــــــــر عبـــــرالتـــاريــــــخ-
انتقل الى: